تمتعوا معي .. ببعض النزاريات
لا سلطة
في الحب تعلو سلطتي
الرأي رأيي.. والخيار خياري
هذي أحاسيسي
فلا تتدخلي
أرجوك.. بين البحر والبحار
******
ماذا أخاف؟ انا الشرائع كلها
وأنا
المحيط.. وأنت من انهاري
وأنا النساء جعلتهن خواتماً
بأصابعي،
وكواكباً بمداري
******
إن كان
عندي ما أقول.. فإنني
سأقوله للواحد القهار
******
إن كان لي وطن فوجهك موطني
أو كان لي
دار.. فحبك داري
******
مادمت لي..
فحدود الشمس مملكتي
والبر والبحر والشطآن والجزر
مادام حبك يعطيني
عباءته
فكيف لا أفتح الدنيا.. وأنتصر
سأركب البحر مجنوناً
ومنتصراً
والعاشق الفذّ.. يحيا حين ينتصر
******
إخذوا كل عناويني.. لم يبق
أمامي
غير هذا الشارع الضيق بين الناهدين..
******
يا صديقي:
لاتسر وحدك ليلاً
بين أنياب
العرب..
أنت في بيتك محدود الإقامة..
أنت في قومك مجهول
النسب..
يا صديقي:
رحم الله العرب!!.
******
وعدت..
بذبحك خمسين مرة..
وحين رأيت
الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ذُبِحت..
فلا تأخذيني على
محمل الجد..
مهما غضبت.. ومهما انفعلت..
ومهما اشتعلت.. ومهما
أنطفأت..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله أني
كذبت..
******
تباركي بحروفي. كل
فاصلة
كتبتها عنك يوماً. أصبحت أدبا
******
إن القصيدة ليست ما كتبت يدي
لكنها ما
تكتب الأهداب
******
أكل الحب من
حشاشة قلبي
والبقايا.. تقاسمتها النساء
أنت البلاد التي تعطي
هويتها
من لا يحبك، يبقى دونما وطن
******
أنت النساء جميعاً.. مامن امرأة
أحببت
بعدك، إلا خلتها كذبا
******
ما تبت عن
عشقي، ولا استغفرته
ما أسخف العشاق لو هم تابوا
******
ماذا على شفتي السفلى تركتِ
وهل
طبعتِها في فمي المشتاق.. أم رئتي
******
يَدُكِ التي حطت على كتفي
كحمامة
نزلت لكي تشرب
عندي تساوي ألف مملكة
يا ليتها تبقى ولا
تذهب
تلك السبيكة.. كيف أرفضها
من يرفض السكنى على
كوكب؟
******
يَغصِبُ القُبلة
اغتصاباً، وأرضى
وجميل أن يؤخذ الثغر عُنوة
******
الحب في الأرض بعض من تخيلنا
لو لم
نجده عليها.. لأخترعناه
******
إن الجنون
وراء نصف قصائدي
أوليس في بعض الجنون صوابُ؟
******
أأحاسب امرأة على
نسيانها؟ومتى
استقام مع النساء حساب؟
******
أنت مثل
النبيذ يحسى برفق
فلماذا بلحظة أنهيك؟
******
قد تكونين كل شيء ولكن
لن تكوني رباً
بغير شريك
******
بعض النساء
وجوههن جميلة
ويصرن أجمل عندما يبكينا
******
يروجون كلاماً لا أصدقه
هل بين نهديك
حقاً يسكن القمر؟
******
لو أنهم
من ربع قرن حرروا زيتونة..
أو أرجعوا ليمونة..
ومحوا عن التاريخ
عاره..
لشكرت من قتلوك، يا بلقيس. يامعبودتي حتى الثمالة
لكنهم تركوا
فلسطيناً..
ليغتالوا غزالة..
******
ما دخل اليهود من حدودنا
وإنما تسربوا
كالنمل من عيوبنا..
******
جلودنا ميتة الإحساس
أرواحنا تشكو
من اللإفلاس
أيامنا تدور بين الزار،
والشطرنج، والنعاس
هل (نحن خير أمة
قد أخرجت للناس؟)
******
إذا خسرنا
الحرب لا غرابة
لأننا ندخلها..
بكل ما نملك من مواهب
الخطابة
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة
لأننا ندخلها..
بمنطق الطبلة
والربابة
******
أنا يا صديقة متعب
بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب؟
******
أنا جُرحٌ يمشي على قدميه
وخيولي قد
هدها الإعياء
فجراح الحسين بعض جراحي
وبصدري من الأسى
كربلاء
******
سألوني، وأنا في
غرفة التحقيق، عن من حرضوني
فضحكت..
وعن المال، وعن من
مولوني
فضحكت..
كتبوا كل إفاداتي، ولم يستجوبوني..
******
ماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي؟
حوافر
الخيل داست عندنا الادبا
وحاصرتنا وآذتنا فر قلم
قال الحقيقة إلا
أغتيل أو صلبا
يا ابن الوليد ألا سيف
تؤجره؟
فكل أسيافنا قد
أصبحت خشبا
نزار قباني