عـذبـة أنـت كالـطفولـة كالأحــــــــلام كـالـلـحن كـالصـبـاح الـجـديــــــــــــــــد

 
من هو نزار القباني
 

نزار قباني

 

 

 نزار توفيق القباني (21 مارس/آذار 1923 - 30 ابريل/نيسان 1998)، من رواد الشعر الحديث في العالم العربي. ولد في العاصمة السورية دمشق، و ترعرع في حي مئذنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة. لديه ثلاثة أخوة و أخت واحدة هم المعتز، رشيد، صباح و هيفاء.

كانت أسرة نزار قباني (آقبيق) ذات أصل تركي عريق (1)، عمل أبوه في صناعة الحلويات و كان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا. عمه - أبو خليل القباني - هو من أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.

كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه و شعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال.

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

جمع في شعره كُلاّ من البساطة و البلاغة اللّتان تميزان الشعر الحديث، و أبدع في كتابة الشعر الوطني و الغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم عبد الحليم حافظ و نجاة الصغيرة و فيروز و كاظم الساهر و محمد عبد الوهاب، و اكتسب محبة واسعة بين القراء في العالم العربي.

كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.

قصته مع الشعر

بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكت سيرته على يد احد سواه ! وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ).

نال نزار القباني شهادة البكالوريا من الكلية العلمية الوطنية في دمشق، و تخرج في العام 1945 من كلية الحقوق في الجامعة السورية. عمل بعد تخرجه كدبلوماسي في وزارة الخارجية السورية كسفير في عدة مدن منها بيروت، القاهرة، مدريد، و لندن. و في العام 1959 بعد اتمام الوحدة بين مصر و سوريا، عُين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. بقي في الحقل الدبلوماسي إلى ان قدم استقالته في العام 1966.

أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني "

 

العائلة

تزوج نزار مرتين في حياته. الأولى من ابنة عمه "زهراء آقبيق" و لديه منها هدباء، توفيق. توفي توفيق عن عمر 17 عاماً بنوبة قلبية و هو طالب في كلية الطب في القاهرة. فرثاه بقصيدة شهيرة عنوانها "الأمير الخرافي توفيق قباني"، و أوصى ان يدفن إلى جانبه بعد موته. وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .

أما زواجه الثاني فكان من العراقية بلقيس التي لاقت حتفها في انفجار السفارة العراقية في بيروت أثناء الحرب اللبنانية في العام 1982، ما ترك في نفسه اثرا سيئاً فرثاها بقصيدة "بلقيس" الشهيرة التي حمّل فيها العالم العربي كله مسؤوليّة موتها. و له منها عمر و زينب.

بعد وفاة بلقيس رفض الزواج مجدداً، و أمضى سنينه الأخيرة في لندن وحيداً. وافته المنية يوم 30 ابريل/نيسان 1998 في لندن عن عمر 75 عاماً، بعدما أصيب بنوبة قلبية.

أصل أسرته: .الشاعر الكبير نزار قباني : تركي الأصل من جهة أبـويه، من أسرة تركية عريـضة الجاه هي " أسرة آقبيق" و (آق بيق ) تعني بالتركية " الشارب الأبيض" .أمه هي ابنة عم أبيه . و أما أبو خليل القباني فهو عمٌّ لأبيه و أمه أيضاً. وقد جاء في كتاب "دفاتر شامية عتيقة" للأستاذ أحمد ايبش في هامش صـ 170شرح عن أصل كنية آل القباني (آق بيق) مايلي :

الكنية تركية: AK-biyik ومعناها: "ذو الشوارب البيض ". أٌطلقتْ على جدّ العائلة في القرن الخامس عشر ، وهو متصوف مشهور في مدينة بورصة (في تركيا).. كان من مريديه (تلامذته) السلطان العثماني محمد الفاتح نفسه. ويروى أن الشيخ آق بيق دَده dede AK-biyik ،كما كان يدعى بالتركية، بشّر السلطان المذكور بفتح القسطنطينية ليلة 29 أيار 1453 م ، فتمّ له ذلك الفتح العظيم، وعاد السلطان فقبّل يد الشيخ . هذا و قد هاجر فرع من العائلة إلى دمشق في القرن 18 الميلادي ،وبقي بها إلى اليوم.

و نقول إن أسرة ايبش ترتبط بعلاقات قرابة و مصاهرة متبادلة مع عائلة آقبيق ، وهي أيضاً تعود في أصولها إلى مدينة "بورصة" في تركيا ثم توطنت في ديار بكر ، وكان جد عائلتهم "ايبش آغا" ياوَراً (مرافقاً) للسلطان إبراهيم خان الأول (1640-148م) (4).

( راجع بشأن أصل نزار قباني و أسرته آل ( آق بيق = القباني ) : 1- الموسوعة العربية 2001- CD إنتاج شركة العريس للكمبيوتر – 2- كـ الأعلام للزركلي : في ترجمته لأبي خليل القباني. - كـ معجم الأسر و الأعلام الدمشقية للصواف صـ 32 و 414 . -كـ دفاتر شامية عتيقة – أحمد ايـبش – صـ 170 و 193و 269 ).

قصة رحيله من مصر

بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان ومقتل زوجته بلقيس انتقل نزار قباني للعيش في مصر عام 1983 وتعرض لهجوم عنيف هناك من قبل الاعلام المصري على خلفية قصيدة ضد الرئيس أنور السادات انتقده فيها وانتقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام المصري مع اسرائيل. ورغم وجود أصدقاء وقفوا إلى جانبه مثل يوسف ادريس ومحمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين ومحمد عبد الوهاب واعتباره أن مصر أم الدنيا لم تتوقف الحملة ضده طوال عام كامل وخاصة من قبل أنصار التطبيع مع اسرائيل آنذاك وخاصة أنيس منصور . وقرر نزار الانتقال إلى سويسرا عام 1984 وبقي فيها 5 سنوات ثم ذهب إلى لندن عام 1989 وقضى فيها 9 سنوات حتى رحيله.




لماذا لم يرجع إلى سوريا ؟

ولكن لماذا لم يرجع من سويسرا إلى بلده سوريا؟ تجيب هدباء نزار قباني : لم يكن هناك من خيار سوى التساؤل هل يقدر أن يكتب أو لا إذا عاد؟!، وسوريا لم يعش فيها والدي إلا الطفولة والنشأة والدراسة والعمل الدبلوماسي، ولم يفكر حينها وهو خارج سوريا إذا كان بإمكانه أن يكتب أم لا، وعندما اختار العودة للعيش في لبنان قال "عدت إلى بلد لا يضربني على أصابعي عندما أكتب. كان يكره الرقابة كثيرا وهناك صحف كتب لها مثل الأسبوع العربي أو المستقبل أو الحياة إذا قالوا له سنحذف كلمة واحدة كان يرفض نشر المقال.

وكما يفهم من كلام ابنته، التي رافقته في سنواته الأخيرة، أن الأسباب التي دفعته للرحيل إلى أوروبا كثيرة منها: غياب بيروت عن ساحة خياراته بعد أن كانت خياره الأول والأخير والهجوم المصري عليه الذي حرمه من البديل العربي الثاني عن لبنان، فضلا عن بحثه عن حرية الكتابة، وكان يبحث عن توفير الأمان لأولاده عمر وزينب فضلا عن وجودي أنا في لندن. كان يعاني مع العالم العربي. كتابته كانت تنبع من ألم ومعاناة تجاه ما يحصل في العالم العربي. وحتى في سنوات المنفى -كما كان يسميها- كان يسافر لنشر أعماله في بيروت عبر دار النشر الخاصة به التي تحمل اسم "منشورات نزار قباني".




في بيت نزار اللندني ..

وفي تفاصيل الحياة اليومية لنزار قباني في بيته اللندني، تقول ابنته: والدي كان يحب البقاء في البيت (بيتوتي كما يقال بالعامية) وحياته الشعر والترتيب والقراءة والكتابة. يستحم ويخرج من غرفة إلى غرفة بكامل أناقته متوجها إلى مكتبه ليستمع للموسيقى الكلاسيكية ويضع ورقا أبيض ثم يشرب قهوته ويتفرغ للورقة البيضاء ويعتبر أنه يجب أن يعمل من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، ثم يتناول طعام الغداء وينام حتى الرابعة ظهرا وبعد ذلك في السابعة أو الثامنة مساء تأتي فترة القراءة للشعر العربي والأوروبي المترجم. لم يكن والدي اجتماعيا، ولم يكن يذهب لرؤية أحد في الجاليات العربية أو غيرها واقتصر خروجه على حضور الأنشطة الفكرية أو أمسيات مشتركة أو استقبال اصدقاء مثل أدونيس ومحمود درويش وبلند الحيدري وعبد الرحمن منيف والعراقي الربيعي أثناء زيارتهم لندن.

وكان نزار قباني محبا للحدائق البريطانية ودائم الزيارة لها ويقول إنها من إعجاز الله، وذات يوم قال لابنته : "انظروا إلى الديمقراطية وكيف أعطوا للناس الحيز الكبير من المساحات من حدائق عامة حتى تستمتع الناس".


لا امرأة بعد بلقيس .. وبداية التصوف

وأبى نزار قباني، الذي تزوج مرتين في حياته وكانت له معجبات كثيرات، أن يدخل امرأة أخرى إلى قلبه بعد مقتل زوجته بلقيس قي بيروت -كما تقول ابنته هدباء-، وتضيف: لم يحب والدي بعد بقليس، لكن نزار الذي أحب المرأة لم ينته ولكن انتهت مرحلة وأقفل عليها وبدأت مرحلة تأمل وتفرغ للأولاد والأحفاد، وكان سعيدا في عالمه الجديد الفكري التأملي، و لم تكن هناك امرأة في حياته بعد بلقيس، حتى هاتفه لم يعطه لأحد، وعلاقته مع الكثيرين كانت تتم من خلالي.

كان نزار قارئا نهما في تلك الفترة وابرز الكتب التي كانت قريبة إلى قلبه أشعار المتنبي ومحمود درويش وأدونيس وأنسي الحاج والشعر الفرنسي الحديث وخاصة أعمال بودلير. وقال لابنته ذات يوم: أديت رسالتي 50 سنة كتبت وأعطيت أحاديث والآن أريد نوعا من التصوف. وتضيف "كان القرآن كتابه المفضل ويؤمن به ويحبه ومعجب بإعجاز اللغة العربية".




حزب شعري في حياته

أبرز القصائد السياسية التي كتبها نزار في منفاه الاختياري كانت: "قمعستان"، "السياف العربي"، "المهرولون"، "متى يعلنون وفاة العرب"، "أطفال الحجارة". وكان يقول لابنته: شعري السياسي ضد من هدم الوطن ولكني أكتب بحب وأهدم حتى أبني.

وتتحدث ابنته عن قصيدة "حزب المطر" قائلة: والدي أراد القول إنها تمطر في لندن ولكنه مطر يحمل معه حرية تتيح لي الكتابة في كل وقت بينما في البلاد الثانية الشمس ساطعة بلا حرية فمن يلحق بي لنؤسس حزب المطر، وفعلا وصلته اتصالات كثيرة للانضمام إلى حزب المطر.. كان المنفى رحمة له ولهدى نعماني ودرويش وأدونيس كان لديهم القدرة على الكلام.

وتشير هدباء قباني إلى وجود قصائد لوالدها لم تنشر بعد وهي قصائد في الحب والوطن مشددة على أن عائلته لا تريد التجارة بأدبه ولكنها عازمة على نشرها في الوقت المناسب.




أغنية قارئة الفنجان

وكانت الموسيقى رفيقة نزار في سنواته الأخيرة، وأما الأغنية التي كانت الأحب إلى قلبه فهي "قارئة الفنجان" التي كتبها للراحل عبد الحليم حافظ. تقول ابنته: لقد أحب هذه الأغنية التي أداها عبد الحليم رغم أنها لم تكن الأحب إليه كقصيدة وذلك بسبب معاناة عبد الحليم 3 سنوات في التلحين. أما أحبّ القصائد إلى قلبه فكانت "نهر الأحزان" وقصيدة "خبز وحشيش وقمر" و "متى يعلنون وفاة العرب".




نزار والسفير السعودي

وكانت قصيدة نزار "متى يعلنون وفاة العرب" أثارت جدلا في أوساط المثقفين العرب. وتحكي هنا هدباء: بعد هذه القصيدة عاتبه صديقه الشاعر والسفير السعودي في لندن -في ذلك الوقت- غازي القصيبي وطلب منه عدم التشاؤم إلى هذه الدرجة، ولكن بعد سنوات كتب القصيبي -الذي يشغل الآن منصب وزير العمل في السعودية- قصيدة أهداها لروح نزار قال له فيها "ها قد أعلنا وفاة العرب".




المتطرفون يلاحقونه

وفي شهر رمضان كان نزار يتمنى الصوم لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك. وعن هذا الشهر تحكي ابنته: لم يصمه والدي بسبب قلبه وأدويته، كنا نفطر معا، وكان يقول شعري هو صلاتي وشعري هذا كله من الله وأنا عاجز أن أعمل شيئا دون الله.

ثم تضيف "عندما توفي وأثناء الصلاة عليه في جامع بلندن خرج بعض المتطرفين الجزائريين هنا يقولون أوقفوا الصلاة هذا كافر لا تجوز الصلاة عليه وجنّ الناس وقالوا لا أحد يعرف ما في قلبه".

قصيدة على علب أدويته

وذات يوم من الأشهر الـ8 الأخيرة في حياته التي قضاها مريضا عام 1998 أصيب نزار بذبحة قلبية ولم يتعاف منها وكان يحتاج لجراحة ثانية بعد الجراحة التي أجراها قبل 15 سنة وكان يعرف ذلك ولكن لم يكن يحتمل إجراء جراحة أخرى.

في تلك الأشهر الثمانية كان قلم نزار عصيا على الانكسار واستمر في النزيف على أوراقه. تقول هدباء : أبقيت الأوراق والقلم بجانب سريره حتى آخر3 أشهر عندما أصابه التعب الشديد فتركت الأوراق حتى آخر دقيقة، ولم يكتب فأخذت الأوراق وتركت القلم، وذات يوم استيقظ ليلا وأراد الكتابة ولم يجدها فأفرغ كيس الأدوية المصنوع من الورق وكتب على جوانبه قصيدة واحتفظنا بها. كنت أحس أنه إذا كتب فهذا دليل على أنه يتعافى.




اتصال من زعيم عربي

وتمسك نزار قباني بحياته الخاصة وكان يقول لابنته " إذا وقع أي شئ عليّ احميني" ، وتقول ابنته: أنا لم اسمح لأحد برؤيته في المستشفى وهو مريض . اتصل السفير الأردني وقال إن جلالة الملك حسين يريد رؤية نزار والاطمئنان عليه فاعتذرت وقلت: أرجوكم.. ليست لديه القدرة على استقبال أحد، وجاء من مصر محمد حسنين هيكل وكذلك جاء محمود درويش وكل اصدقائه.

وبسبب شعره السياسي وهجائه للأوضاع العربية كان ثمة خوف من تعرضه لاعتداء جسدي ولكن "شجاعته على الورق كانت أقوى .. كان جسديا مثل كل الناس يخاف ولكن شجاعته كانت تأتي على الورقة ويحس بمسؤوليته عن الناس" – كما تقول ابنته.

تصف هدباء والدها بأنه كان ناطقا باسم الناس، وتشير إلى حادثة جرت في العراق بعد إنهاء أمسيته الشعرية عندما صرخ أحد الشباب "أنت سارق" فقال له والدي "ماذا تقول وما قصدك؟ أأنت كتبتها وأنا أخذتها؟"، فقال الشاب "هذا الكلام الذي كنت تقوله أنا كنت أريد أن أقوله"، ولهذا "كان والدي يقول أفكار الناس ويحكي بلسانهم".

وفي هذه السنوات التسع برزت طقوس الفرح والحزن في حياة نزار قباني "فالحزن لم يفارقه من يوم موت ابنه توفيق وعمره 22 عاما وانكسر ظهره برحيله وكتب أجمل القصائد فيه، وموت بلقيس ومآسي العالم العربي والحزن كان شريكا في حياته" – كما تروي ابنته. وتضيف: "أما الفرح فكان فيه مثل الأطفال، يفرح لكل شيء جديد من فكر جديد عن الحرية والحياة والكتابة وفي أعياد ميلاد أولاده. وعندما مرض لم يكن خائفا من الموت لأنه مؤمن كما كان لطيفا وقال: شكرا يا بنات أتعبتكم يا بنات".


متحف نزار قياني

وبعد رحيله عن الحياة جمعت عائلته أغراضه الشخصية مثل عكازه ونظارته وأقلامه وأوراقه وكتبه وأرسلتها إلى بيروت وحفظت في مكان ما "حتى يوما ما نتمكن من إقامة متحف صغير يحكي كيف كان يجلس نزار ويكتب وعندما نخرجها سنفعل ذلك دون فضل من أحد علينا ووالدي لم يحب أن يكون علينا فضل من حكومة أو دولة ولا نريد أن يستولي عليه أحد" كما قالت ابنته هدباء.



 

 

الصفحة الرئيسية                        صفحة الشاعر الرئيسية                             الموسوعة الشعرية