دمشق يا جبهة المجد
شممت تربك لا زلفا ولا ملقا
وسرتُ قصدك لا خباً ولا مذقا
وما وجدت إلى لقياك منعطفا
إلا إليك ولا ألفيت مفترقا
كنت الطريق إلى هاو تنازعهُ
نفس تسدّ عليه دونها الطرقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي
حتى اتهمتُ عليك العين والحدقا
وسرتُ قصدك لا كالمشتهي بلداً
لكن كمن يتشهى وجه من عشقا
قالوا (دمشق) و(بغداد) فقلتُ لهما
فجر على الغد من أمسيهما انبثقا
يا جِلّق الشام والأعوام تجمع لي
سبعاً وسبعين ما التاما ولا افترقا
ما كان لي منهما يومان عشتهما
إلا وبالسؤر من كأسيهما شرقا
يعاودان نفاراً كلما اصطحبا
وينسيان هوى كانا قد اغتبقا
|