في أنيتا
وجـه الـدجى ( أنـيـتا) تـجلى
عـن صـباحٍ مـن مُـقـلـتـيكِ أطـلا
و غـيـاضُ الـمروجِ أهـدتـك طـلا
إن هـذا الـطيـر الـبـلـيل الـجـناحِ
الـمـدوّي عـلـى مـتـون الـريـاحِ
و الــذي أزعج الـدجـى بصـباحِ
عـب في أمـس مـن ثـغور الأقـاحِ
رشــفـةً مـج عـطـرهـا و تــولـى
حـيث هذا الـرأسُ الـجميلُ تـدلّـى
و الــفــراش الــذي بــه يـتـمَتلّـى
و بـحـيـث ارتـدت هـبـاءً نـثـيـرا
تـمــلأُ الارض و الـفـضاء عـبـيـرا
خِـصــلاتٌ مـن شـعـرك الـذهـبـيِّ
كـنـت فــيـه الــثـريَّ أي الــثـريَّ
إسـمعي ... إسـمعي ( أنيتا ) فَهَنَّـا
و هـنـا ، صـوت صـادِحٍ يـتـغـنَّـى
و الــطـريق الـمـهـجور عـاد فرنَّـا
مــن جـديــدٍ بـبـعـثـه يـتـهـنَّـى
فـلـقـد دبـت الـحـيـاةُ إلـيـه
و تـمـشـى الـمـعـاودون عـلـيـه
اسمعي صوت رائـحيـن و غادي
و تـمـلـي من الـوجـود الـمُـعادي
و الـقـطـار الـمجـلـجل الـمتهادي
في ســفـوحٍ منـابـةً و وِهَـادِي
اسمعي ... اسمعي (أنيتا) صداه
تـجدي عـن صدى الـزمانِ بـديـلا
و تـريْـن الـدنـيـا تُـجـدُ رحيلا
بـالأماني غـدوةً و أصـيـلا
|