قصيدة
المقصورة
نظمت في أواسط عام1947 يقول فيها الجواهري نفسه :
" لو فُنيَتْ اشعاري كلها لبقيت الــمـــقـصـــــورة "
ومنها هذا المقطع المحلق :
برغمِ الإباءِ ورغمٍ العُلى ، ورغمِ أُنوفِ كِرامِ المَلا
ورغمِ القلوبِ التي تستفيضُ عطفاً تَحوطُكَ حَوْطَ الحِمى
وإذ أنتَ ترعاكَ عينُ الزمانِ ، ويَهْفُو لجَرْسِكَ سمْعُ
الدُّنى
وتلتفُّ حولَكَ شتَّى النُّفوسِ ، تَجيشُ بشتَّى ضروبِ
الأسى
وتُعرِِبُ عنها بما لا تُبين ، كأنـّك من كلِّ نفسٍ حشا
فأنتَ مع الصبحِ شَدْوُ الرعاةِ ، وحلمُ العذارى إذا
الليلُ جا
وأنت إذا الخطبُ ألقى الجِرانَ ، وحطَّ بكلكلهِ فارتمى
ألَحْتَ بشِعرِكَ للبائسين ، بداجي الخُطوبِ ، بَريقَ
المُنى
بـ "علقمةَ الفحلِ" أُزجي اليمينَ أنى ألَذ ُّ بمُرِّ
الجنى
وبـ "الشَّنْفَرى" أنَّ عينيَّ لا تَلَذّانِ في النومِ
طعمَ الكرى
وبـ "المتنبيءِ" أنَّ البَلاءَ ، إذا جَدَّ ، يَعلم "أني
الفتى"
كان الجواهري يستشهد دائماً بهذه الأبيات من نفس القصيدة
كأنه يتغني فيها بنفسه:
أقول لنفسي اذا ضمها.......... وأترابها محفل يزدهي
تسامي، فانك خير النفوس............ إذا قيس كل على ما
انطوي
وأحسن ما فيك ان الضمير............ يصيح من القلب اني هنا
|