لبنان نظمت عام 1939 م
أرجعي ما استطعت لي من شبابي يا سهولاً تدثرت بالهضاب
غسل البحر أخمصيها ورشت عبِقات الندى جباه الروابي
واحتواها " صِنّين " بين ذراعيــ ـه عجوزاً له رواء الشباب
كللت رأسه الثلوج ومستــ ــه بأذيالها متون السحاب
وانثنى " كالإطار " يحتضن الصورة تُزهَى ، أو جدول في كتاب
كلما غام كربة من غمام فرجت عنه قبلة من شهاب
وبدت عند سفحه خاشعات الدور مثل " الزِّميت " في محراب
وحواليه من ذراريه أنما ط لطاف / من مستقل وكابي
يا مثار الأحلام يا عالم الشعــ ــر طرياً ، يا جنة من
تراب
يا خيالاً لولا الحقيقة تُنبي عنه كنا في أمره في ارتياب
حسب نفسي من كل ما يأسر النفــ ــس اغتراراً م الأماني
العِذاب
هجعة في ظلال " أرزك " تنفي من همومي ووحشتي واكتئابي
وصديقي وحش أعز وأوفى من حسود ، ومن صديق محابي
لا أقول " العدو " إن عداتي " نسب " واضح من الأنساب
كلما شاقني التأمل لفتــ ــني مجاري المياه بين الشعاب
بين " صفّيْ " صنوبر كشعور الــ ــغيد لُمّت على قدود رطاب
آية الله عند " لبنان " هذالــ ـحسن في عامر له وخراب
رب " واد " بادي المقاتل تعلو ه الأخاديد كالجروح الرغاب
كان في سحره كآخر زاهٍ مستفيض المياه والأعشاب
وفجاج مغبرة كن أبهى روعة من مفيِّحاتٍ رحاب
إيه لبنان والحديث شجون هل يطيق البيان دفعاً لما بي
حار طي اللهاة مني سؤال أنا أدرى برده والجواب
ما تقولون في أديب " حريب " " مستقل " يلوذ بـ " الانتداب
"
خلت أني فررت من " جور بغداد " وطغيان جوها اللهاب
ومن البغي والتعسف والذل فضيعاً محكما في الرقاب
ومن الزاحفين كالدود " هوناً " تحت رجلّيْ " مستعمر " غلاب
ومن " الصائلين " في الحكم زوراً كخيول مسومات عراب
خلت أني نجوت من ذا ومن بطشة عات وخائن كذاب
غانماً سفرتي وها أنا في حا ل تريني غنيمتي في الإياب
أفيبقى " ألحرار " من ومنكم بين سوط " الغريب " والإرهاب ؟
|