أحـبـك حـتـى كـأن الـهـــــــــــــــــــــوى تـجـمـع و ارتـاح في أضـلــــــعـي

 

 

غزل


سـمراءُ رقـّي لـلعليل الباكي *** وتـرفقي بـفتى مُـناه رضـاكِ

مـا نـام مـنذ رآكِ لـيلة عيده *** وسـقته مـن نبع الهوى عيناكِ

أضـناه وجـدٌ دائـمٌ وصـبابة *** وتـسـهدٌ وتـرسـمٌ لـخـطاكِ

أتـخـادعين وتـخلفين وعـودَه *** وتـعـذبين مـدلـّها بـهـواكِ

وهـو الـذي بات الليالي ساهرا *** يـرعى الـنجوم لـعله يـلقاكِ

فـي يـوم عـيدٍ حـافل قـابلتِهِ *** فـتسارعتْ تـرخي الخمارَ يداكِ

أتـحـرّمين عـليه مـنية قـلبه *** وتـحـللين لـغـيره رؤيــاكِ

وتـسارعين إلـى الهروبِ بخفةٍ *** كــي لا يـمتّع عـينَه بـبهاكِ

وتـعـذبين فـؤادَه فـي قـسوةٍ *** رحـماكِ زاهـدة الهوى رحماكِ

مـا كان يرضى أن يراكِ عذوله *** بـين الـصبايا تعرضين صباكِ

وتـقربين عـذوله بـعد الـنوى *** وتـردديـن تـحـية حـيـاكِ

يـا مـنية الـقلب المعذب رحمة *** بـالمستجير مـن الجوى بحماكِ

أحـلامه دومـا لـقاؤكِ خـلسة *** عـند الـغدير وعـينُه تـرعاكِ

تـرضيه مـنك إشـارة أو بسمة *** أو هـمسة تـشدو بـها شفتاكِ

لا تـهجري وتـقوضي أحـلامَه *** وتـحـطمي آمـالـَه بـجـفاكِ

وتـرفـقي بـفـؤادِه وتـذكري *** قـلـبا بـداية سـعده رؤيـاكِ
قد كان أقسم أن يتوبَ عن الهوى *** حـتى أسـرتِ فـؤادَه بـصباكِ

سـمراءُ عـودي واذكري ميثاقنا *** بـين الـخمائل والـعيونُ بواكِ

كيف افترقنا … إيه عذراءَ الهوى *** لـم أنـسَ عهدك لا ولن أنساكِ

بـين المروج على الغدير تعلقتْ *** عـيني بـعينك والـفؤادُ طواكِ

ثـم الـتقينا فـي الخميلة خلسة *** وشـربتُ حـينا من سلافِ لماكِ

وتـساءلتْ عـيناك بـعد تغيبي *** أنـسيتَ عـهدي أيـها المتباكي؟

لا والذي فطر القلوب على الهوى *** أنـا مـا نسيتُ ولا سلوتُ هواكِ

لـكنّ قـلبي والـفؤادَ ومـهجتي *** أسـرى لـديكِ فـأكرمي أسراكِ

سـأظل فـي محراب حبكِ ناسكا *** مـتـبتلا مـسـتسلما لـقضاكِ

 

 

الصفحة الرئيسية                       إلى صفحة البداية                           الموسوعة الشعرية